Other Initiatives by
Muammar Al Gaddafi and the Libyan Jamahiriya
Muammar Al Gaddafi speeches - Find here a collection of speeches of brother Leader Muammar Al Gaddafi / 1969 - 2011
Islamic Terrorism «is not a making in the Islamic world, but is the outcome of a caesarean section the growing fetus in the womb of the intelligence agencies that claim today to launch the war on terror ....( الإرهاب الإسلامي «لا يجعل العالم الإسلامي ولكنه كان نتيجة لتزايد العمليات القيصرية الجنين في رحم وكالات الاستخبارات التي تدعي اليوم شن الحرب على الإرهاب )
القذافي .
. تحريض عالمي صوب القضايا الساخنة
(Aljamahiria.org 2005)
Advertisement
القذافي .
. تحريض عالمي صوب القضايا الساخنة
تضمنت كلمة
القائد معمر القذافي في قمة الجزائر دلالات تؤكد عمق التحليل وسلامة
الرؤى التي تؤدي إلى استشراف صائب لمجمل قضايانا العربية والأفريقية
.. وسوف نركز في هذا المقال على نقطتين جوهريتين الأولى تتعلق بالوضع
في العراق والثانية تدور حول المحاكم الدولية .
فيما يتعلق بالعراق :
أوضح القائد رأيه من خلال تمسكه بحسن النية تجاه الساسة العراقيين
الحاليين إن طرحاً عقلانياً بهذا المستوى يبعد إمكانية تفسير النقد من
نقد بناء إلى نقد هدَّام وهذا يعني أن القائد لا تتطابق نظرته مع
وجهات نظرهم ولكن هذا لا يمنع الود والمشاركة في الحديث عن بلد عربي
بحجم العراق وعمقه الحضاري على مر السنين .
وهذا ما يجعلنا نربط بين هذا الموقف والموقف ازاء القضية الفلسطينية ،
فالفلسطينيون أحرار في التعامل مع قضيتهم هذا جانب ومن جانب آخر لا
يمكن أن يصمت المفكرون والحكماء عن الإدلاء بوجهات نظرهم البعيدة
المدى ، فأحياناً يتصرف الساسة تصرف البقالين الذين لا يرون إلا
منافعهم في إطار دكاكينهم ، ومن حقهم ذلك ، ولا أحد يمتلك الحق في أن
يسلبهم حرية التفكير بمصلحة دكاكينهم ولكن هذات لا يمنع الذين يفكرون
بعقلية استراتيجية من التأشير على خطوات التكتيك المضرة على المـــدى
البعيد وحتى المتوسط .
فعندما يندفع الإخوة الفلسطينيون نحو إقامة الدولة الفلسطينية ، وهذا
من حقهم ، لا يمنع من أن يؤشر القائد وبوضوح لا لبس فيه بأن الوضع
الجيوبولتيكي وما لحقت بالقضية من مكونات نفسية ودينية وتاريخية لا
تسمح بإقامة دولتين على أرض فلسطين وهذا ما أكده الكتاب الأبيض الذي
لا يرى الحل برمي طرف في البحر أو تشريد شعب كامل من أرضه ، مما جعل
الحل العملي يستدعي تناول مفهوم دولة » إسراطين « .
نرجع مرة أخرى للموضوع العراقي فإن القائد أشار إلى موضوع في غاية
الأهمية والحساسية ينبغي التمحيص فيه بقدر أهميته وحساسيته ، فقد ذكر
أن النظام السابق كان دكتاثورياً ولكن في ذلك الوقت كان من المستحيل
أن يدخل الزرقاوي إلى العراق .
ذلك النظام له مواقف سوداء يوم أن استقبل ودعم حسين حبري في عز الأزمة
الليبية التشادية ، ولكن هذا الموضوع ليس في خاطر من يفكر بعقلية
منفتحة وليست منغلقة كانغلاق فكر أًصحاب الدكاكين الصغيرة .فرغم
مساويء نظام صدام حسين لكن في حينه لا يمكن لزمر الزندقة أن تطأ أرض
العراق ، وهذا يعني أيضاً ، أن سلوكيات الذين شنوا الحرب على العراق
قد انتجت التطرف وولَّدت الإرهاب .. فالإرهاب » الإسلامي « ليس من صنع
العالم الإسلامي انما هو وليد عملية قيصرية جرت زراعة جنينها في رحم
وكالات المخابرات التي تدَّعي اليوم شن الحرب على الإرهاب .. وفي ضوء
تحليل القائد معمر القذافي يمكن لنا القول بأن المستنقع العراقي قد
أنجب سلالات غريبة من الضفادع لم يسمع أحد نقيقها من قبل وبهذه الصورة
التي اختلط بها الحابل بالنابل حيث التشويش والضبابية والسير نحو
المجهول الغير مأمون العواقب .
وفيما يتعلق بالمحاكم الدولية التي أشار إليها القائد في خطابه أمام
القمة وأكد عليها في لقائه مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة الجزائر ،
فإن الموضوع في نظره سيكون سابقة لعرف لا حق يلغي دور القضاء الوطني
ويهمش العدالة ويقنن لاشرعية السلطة التشريعية لأي دولة من الدول
العربية والإسلامية .
ولا يمكن لأحد أن يفهم قول القائد بأنه يمثل تراخياً تجاه الجرائم
الدولية التي أفرزتها بشكل أكبر موجة العولمة السائدة ، فعلى العكس من
ذلك ، فإن القائد معمر القذافي قد أشار بشكل واضح إلى قلقه البالغ من
التحديات الخطيرة الناجمة عن خطر الإرهاب والجريمة المنظمة وأشار إلي
بعض صور الأنشطة التي تمارسها المنظمات الإجرامية إذ ذكر على سبيل
المثال المخدرات والاتجار بالأشخاص والرقيق الأبيض وجرائم الحاسوب
وشبكة الأنترنت ، وقد أكد على ضرورة مواجهتها وتوقي أخطارها و،ذلك في
خطابه أمام مؤتمر الشعب العام في 2 / 3 / 2005 ف بمناسبة الاحتفال
بالعيد الثامن والعشرين لإعلان قيام سلطة الشعب في الجماهيرية العظمى
»كان هذا قبل انعقاد القمة «.
نفهم فحوى قول القائد في هذا
الشأن أن الموضوع لا يتعلق في إقرار التجريم في حالة ثبوت المسؤولية
الجنائية بل أنه يناقش عملية تحديد الاختصاص القضائي للنظر في تلك
القضايا حتى لا يسود مبدأ الانتقائية .
ومن المعروف بأن هناك نوعين من
المحاكم الدولية ، أما إن تكون محاكم دولية خاصة يطلق عليها » ad hoc«
أي أنها محاكم دولية جنائية تنظر في قضية واحدة ثم ينتهي وجودها بعد
صدور الأحكام ، مثال ذلك محاكم طوكيو ونيرنبيرغ بحق
مجرمي الحرب العالمية الثانية
استناداً إلى اتفاق لندن في 8 / 8 / 1945ف الذي فرضه المنتصرون
والمتضمن إنشاء محكمة عسكرية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب ، ومثال آخر
على المحاكم الجنائية الخاصة ما أطلق عليها المحكمة الدولية الخاصة
بجرائم الحرب ليوغسلافيا السابقة والتي قامت بموجب قرار مجلس الأمن
الدولي رقم » 808« في في 3 / 5 / 1993ف ، وكذلك إنشاء المحكمة الدولية
الخاصة برواندا بموجب قرار مجلس الأمن رقم » 925« في 8 / 5 / 1994 ف
.
نحن هنا لا نثير مسألة عدم صلاحية
مجلس الأمن الدولي في تأسيس محاكم جنائية دولية خاصة ، والتعليق يختلف
لو أن الجمعية العامة هي التي قامت بهذا العمل ، سنتناول هذا الموضوع
في مقالات لاحقة ونسلط الضوء عليه من خلال تناولنا المحكمة الجنائية
الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة استناداً إلى اطلاعنا وخبرتنا في
الشأن البلقاني .
أما النوع الثاني من المحاكم
الجنائية الدولية فهي المحاكم الدائمة وحسب معاهدة روما لعام 1998 ف
تم إنشاء المحكمة الجنائية الدولية التي واقفت عليها معظم الدول
الأعضاء في الأمم المتحدة ، ولكن أقوى دولة في العالم وهي الولايات
المتحدة الأمريكية وبموجب تشريعاتها الداخلية لا تبيح مثول أي من
أفراد قواتها العسكرية أمام محاكم غير المحاكم الأمريكية رغم أن
الوقائع والاتهامات تحدث من قبل أفراد الجيش الأمريكي في دول أجنبية
.. إن كلمة القائد معمر القذافي تدور حول سير العدالة وعدم قبول
الانتقائية وازدواج المكاييل لأن العدالة لا يمكن أن تكال بمكيالين
.
فإذا كان الحديث عن العدالة فإن
قوة القانون يجب أن تعلو فوق قانون القوة ، عند ذاك يمكن وجود النزاهة
في تطبيق العدالة وهذا ما أكد عليه قائد الثورة
.