Books
by Muammar Al Gaddafi
Other Books By Muammar Al Gaddafi - Space of freedom and creativity in the texts of Gaddafi ( نــــدوة ضمن التظاهرة الثقافية المواكبة لفعـاليات معرض الجماهيرية الدولي للكتاب " فضاء الحرية و الإبداع في نصوص القذافي " في ندوة فكرية ) -
Advertisement
نــــدوة
ضمن التظاهرة الثقافية المواكبة لفعـاليات معرض الجماهيرية الدولي للكتاب
" فضاء الحرية و الإبداع في نصوص القذافي " في ندوة فكرية
ضمن التظاهرة الثقافية المواكبة لفعاليات معرض كتاب الجماهيرية الدولي للكتاب احتضنت قاعة المؤتمرات بمعرض طرابلس الدولي مساء امس الندوة الفكرية الثقافية حول " فضاءات الحرية والابداع في نصوص معمر القذافي .
وقد تناول المشاركون في هذه الندوة الفكرية الثقافية الجوانب الموضوعية والفنية للمجموعة القصصية " القرية القرية.. الارض الارض ..وانتحار رائد الفضاء .. ونصوص كتاب تحيا دولة الحقراء .للكاتب المبدع معمر القذافي مبرزين مظاهر التجديد والابداع في الفن القصصي الذي تميزت به هذه المجموعة والقدرة الابداعية للكاتب المبدع معمر القذافي على توظيف التقنيات الأسلوبية في مجالى القصة والمقالة لاظهار المضامين الفكرية السامية في تعبير ادبى وفكري تميز بالابتكار والابداع .
واستفتحت الندوة التي حضرها كل من الاخ امين اللجنة الشعبية العامة للثقافة والكاتب العام للجنة والاخ امين مجمع اللغة العربية وعدد من الكتاب والادباء العرب الى جانب حشد كبير من الادباء والكتاب والمهتمين بالابداع الادبي والثقافي .. استفتحت بقراءة لعدد من نصوص المجموعة القصصية قدمتها الاستاذة الاذاعية حورية مظفر ابينما استهلت الكاتبة الاديبة لطفية القبائلي فعاليات هذه التظاهرة الثقافية بورقة بحثية تحت عنوان " من تحيا دولة الحقراء الى الموت للعاجزين حتى الثورة " اكدت فيها على الابعاد الفكرية والانسانية العميقة والشاملة لابداعات الكاتب معمر القذافي ونصوصه التي صنعت معادلة انسانية جديدة محورها ونقطة الانطلاق فيها هوالانسان والحلم الانساني في التحرر من كافة اشكال التسلط والظلم والاضطهاد والاستغلال .. موضحة ماحفلت به النصوص الابداعية من ثراء وعمق سردي تتدفق فيه المعاني والدلالات وصورمتكاملة تجسد حركة الجموع في مشاهد تهز الكيان.. مضيفة ان الكاتب هنا تعامل مع السرد من منظور توظيفي تحريضي عن طريق المفارقات والمقارنات التصويرية بين الحقراء الفقراء وبين مايقابلهم من نقيض يستقى منها النص مشروعيته وابداعه في تكريس بليغ لرؤى الفقراء والجموع البائسة المعدبة وتطلعاتها.
وبينت الكاتبة ان نصوص كتاب " تحيا دولة الحقراء " تشكل في مداها الابداعي قيمة فكرية كبيرة تدور حول معني الحرية والتحرر وحقوق الانسان وتداعيات الفقر والاستغلال والاستبداد تجسدها قدرة تعبيرية متوهجة بحرارة الموضوع والقضية والموقف والتي تتصل في مجملها بقناعات كاتبها وافكاره ومبادئه التي تشكل الحرية اكبر هواجسها.
من جهته اكد الكاتب الروائي عبد الرسول العريبي في ورقته البحثية بعنوان " الفرار الى جهنم .. والعجز الجماعي " انه لايمكن فصل معمر القذافي عن نصوصه التي تعبر عنه بنفس القدر الذي هو يعبر عنها والتي يود لو يشاركه الناس بهذا التصالح بين قيم الحياة الفطرية البسيطة وبين ممارساتها والعيش بها ومن خلالها.
ويستخلص الكاتب ان قراءة ادب معمر القذافي لايتم بمعزل عن حياته الحافلة المزدحمة المشغولة بشعبه وامته والعالم وان ذلك يقود بلاشك الى فهم البعد الذاتي والنفسي في ممارسته لدوره في الحياة الذي يشكل استجابة لقضايا كبيرة انسانية وكونية .
وفي مقاربته النقدية حول المجموعة القصصية "القرية القرية.. الارض الارض.. وانتحار رائد الفضاء. يوضح الكاتب صالح عباس ان النتاج الادبي والقصصي لمعمر القذافي يعكس ويجسد منطق الثورة والتمرد وتحطيم الاطر وكل القوالب الجاهزة..حيث يستشرف الكاتب بروح الثائر على نفسه وعلى ماحوله افاق المستقبل رافضا القولبة والقوالب الساكنة غير القادرة على الاضاءة والمواكبة على صعيدى اللغة والمضمون..ملاحظا ان التمرد يطالع القارئ في كل سطر وفي كل كلمة في هذه المجموعة في ايحاء ممزوج بالسخرية من المدينة التي هى كابوس الحياة بكل مافيها من دخان واوساخ ورطوبة .
ويؤكد ان الكاتب معمر القذافي لايهادن الاشياء ولايتفرج عليها كصورة مسطحة كما يفعل معظم الكتاب ولكنه يعريها لتجوسها شمس الحقيقة المدركة لروعة الاشياء التي يرى من خلالها كثائر ما تقصر عنه اعين الملايين عبر اسلوب السخرية الموجعة تارة والمضحكة اخرى في تلقائية عالية تدك كل القوالب والاطر على صعيد الفكرة والتناول والمنهج والاسلوب في اسلوب قصصي جديد ومبتكر وغير مألوف تتجه نحو الانسان مباشرة وتدخل الى عمق النفس البشرية في محاولة جريئة للرحيل بالانسان الفرد والانسان الجموع والانطلاق به نحو مواقع الحلم التي تدركها عين الثائر المتفتحة على رؤى وافاق ومفازات المستقبل.
الاستاذ الدكتور الصيد ابوديب ينطلق في ورقته البحثية تحت عنوان " انتحار البطل.. اوتقاطع خطوط الموت في المجموعة القصصية" القرية القرية"للكاتب معمر القذافي من القصة الاولى فيها بعنوان" المدينة " والتي يتناول فيها موقف المؤلف من المدينة باعتبارها كابوس الحياة والمكان الموحش الذي لابهجة فيه معلنا رفضه وكراهيته لها اذ هى لاتزيد عن كونها مقبرة للترابط الاجتماعي ومجرد دورة بيولوجية يحيا فيها الانسان ويموت..فيما تمثل قصة القرية من جانب اخر عند الكاتب النقيض للمدينة وللموت الذي تحمله حيث القرية هنا هى الحياة والخلود والبهجة والفرح وحيثما تأتي دعوة الكاتب للفرار من المدينة " الموت "الى القرية " الحياة والخلود" يعني الخروج من قبور الاحياء الى ملكوت الله الواسع المتألق
الرائع ".
اما القصة الثالثة" الارض ..الارض" فتضيف ابعادا جديدة للنصين السابقين بتوظيفها للعلاقة بين المدينة والقرية بين الموت والخلود والفساد والنقاء ..بينما يأتي انتحار رائد الفضاء في النص الرابع من المجموعة تعبيرا عن عجزه عن الحصول على عمل يعيش به فوق الارض ليكتشف القارئ ذلك المعنى الكبير في التشبت بالارض والارتباط بها وتعميرها.
يختتم الكاتب الدكتور/الصيد ابوديب ورقته البحثية بمحاولة تحديد مضامين النص الخامس والاخيرفي المجموعة " "الفرارالى جهنم " والتي تقدم حسب وجهة نظره معنى اخر للموت يتمثل في الجموع التي تحمل في زمجرتها الموت لمن وهبها الحياة في تفاعل لجدلية الموت والخلود.
تحت عنوان " مابعد العولمة .. العودة الى القرية " يؤكد الكاتب "سعيد خير الله " ان قلم معمر القذافي رشف مداده من محبرة القرية التي هى المهد والملاد ونهاية المطاف للبشرية ..مشيرا الى ان مجمل هذه النصوص التي تعكس مسيرته المؤلف الذاتية .. سيرة النجع والقرية والريف من منبعها الى مصبها تمثل انحياز المبدع معمر القذافي التام لثقافة القرية في تجاوز لحواجز القوالب التقليدية للبناء القصصي من حيث مراعاة الزمان والمكان والبداية والوسط والنهاية..ملفتا الى ان القرية والارض في هذه المجموعة القصصية وفيما بعد العولمة تشكل رموز الشوق للعمل الصالح والرزق الحلال والحياة الانسانية البسيطة .
في نفس السياق يشيرالكاتب الروائي ابراهيم النجمي في ورقته البحثية بعنوان " اسلوب السرد الحر لنصوص معمر القذافي"الى ماتتميز به نصوص الكاتب الابداعية من تجاوز لاية اعمال تقليدية على مستوى الشكل والمضمون بالانطلاق من اصول ثابتة محكومة بقوانين طبيعية تؤكد في مجملها على المسيرة الانسانية وخلاصها الابدي من كل مايمكن ان يؤطرها ويجعلها رهينة للعبودية لينقلها من مرحلة الادمية الى منفسح الانسانية.
ويضيف ان "معمر القذافي" الذي قدر له ان يوجد في زمن طغى فيه المتذيلون الذين اساوؤا الى الانسان وحضارته وشوهو تاريخه بل وحرموه من ان يرى وجهه الحقيقي كان لابد له من ان يكون اديبا يحفز عطاءه الادبي الانسان ويدفعه الى اقصى المواقع تعقلا واتزانا.
اما القاص الاديب محمد المسلاتي فقد تناول في ورقته بعنوان " التضاد بين المدينة والقرية" السمات الفكرية والادبية لمجموعة الاديب معمر القذافي القصصية .. القرية القرية ..الارض الارض.. وانتحار رائد الفضاء.
مبينا ان النصوص القصصية للمجموعة تدعو وتؤكد على ضرورة العودة الى الطبيعة وحياة القرية البسيطة النقية حيث دف المشاعر والعواطف والتضامن الانساني والابتعاد عن حياة المدينة والتحرر من قيودها ومبانيها الاسمنتية وسمومها وغازاتها الكاتمة للانفاس وكذلك مسخها للعلاقات الانسانية..كاشفا اخطار المدينة التي صنعها الانسان لتقوده في النهاية الى الدمار.
فيما يتجه الكاتب المسرحي الناقد منصور بوشناف وفي قراءته الادبية لقصة الفرار الى جهنم إلى بحث الجانب السردي للنص القصصي ..مؤكدا على خصوصيته المرتبطة بخصوصية السارد ذاته الذي تتشابك سيرته ووضعه مع سيرة الكاتب معمر القذافي الذي ظل بالنسبة للجموع الاب الكلي القدرة.. موضحا ان هذا النص يبدو افضل وثيقة عن معاناة والام التحول من مجتمع ابوة الفرد اوهيمنة الفرد الى مجتمع ابوة الجموع وسيطرتها..مضيفا ان تلك الالام هى التي تدفع بالسارد الى هذه المعاناة وتدفع بالتأكيد الجموع الى الشعور بالهجران والتخلى من قبل الاب ليعاني الاثنان الآم التحول نحو مجتمع تتوازن فيه علاقات الفرد بالجماعة وعلاقة الجماعة بالفرد .. مجتمع لايدفع افراده الى الفرار الى جهنم .الكاتب عبد الرزاق الداهش يتناول من جانبه وفي ورقته البحثية الاسلوب الخاص والمتفرد الذي يتمتع به الاديب والكاتب معمر القذافي في كتابة مقالاته ونصوصه القصصية ومايتميز به من قدرة على استفزاز الفضول المعرفي للمتلقى القارئ والذي يصطدم بأسلوب المؤلف الخارج عن المألوف والمعتاد في الكتابة..مؤكدا ان المبدع معمر القذافي صاحب النظرية الجماهيرية والقائد الثوري لايكتب لمجرد الكتابة ولاينتج عطاءه الادبي للترف والاستعراض ولكنه يقدم مساحات اكبر للاستنتاج حيث الكلمة بالنسبة له لابد ان ترتدي بدلة الميلاد وان تحرض القارئ على تجاوز الواقع وتفتح له اكثر من نافذة امل .
من جهتها الكاتبة عفاف عبد المحسن اكدت على ماتتميز به المجموعة القصصية للكاتب معمر القذافي من قيم فكرية انسانية واخلاقية واجتماعية عميقة جاءت في اسلوب بسيط سلس ينبد المباشرة والخطابية والتقريرية .
في ورقته البحثية التي تحمل أيضا عنوان " مابعد العولمة.. العودة الى القرية" يؤكد الناقد سعد نافو على ان شخصية الكاتب معمر القذافي ورؤاه الانسانية العميقة التي لاتنفصل في ادراك المتلقي عن اطروحات المفكر المتأمل والسياسي الثائر والمناضل المثابر الذي يؤثر في توجهات كل المتطلعين الى الحرية عبر قارات العالم الخمس تظهر بوضوح بين سطورنصوصه القصصية ومنها قصة الارض الارض التي يدين فيها المدينة ويكشف تناقضاتها داعيا ساكينها الى الرحيل منها والعودة الى الحياة الطبيعية في القرية والريف حيث بساطة الحياة ونقائها وطهرها الابدي.
تحت عنوان " الفرد المعذب والذات التواقة في نصوص معمر القذافي جاءت مشاركة الكاتبة الشاعرة خديجة بسيكري والتي تقول " الفرد المعذب في هذه المجموعة القصصية هو اول مايطالعنا .. الفرد المعني بكل ماهو حقيقي ونقى .. والحس المرهف حيث اسقاط الروح في المادة.. فالارض هى ام لها حضن وجسم يجرح وضلوع تئن تحت وطأة الاثقال.
تستطرد الكاتبة " هى ذات تواقة الى الكرامة والعزة .. متأججة بالثورة ..حتى لغة التهكم هى نتاج المرارة وحسرة على ماألت اليه الحياة البشرية من تدمير وتشويه والارض المقتولة التي بلط وعبد وجهها لاتمنح ماء ولاغداء.. يؤكد المؤلف ادن لاحياة فوق ارض ميتة .
الندوة اختتمت محاورها بفتح باب النقاش حول المضامين والرؤى والافكار الانسانية التي تطرحها نصوص الاديب والكاتب معمر القذافي حيث عبر المشاركون والحاضرون في هذه التظاهرة الفكرية الثقافية عن تقديرهم العالي لما تميزت به الاعمال الادبية لمعمر القذافي من تجاوز للانماط التقليدية في ادب المقالة والاسلوب القصصي وماظهر فيهما من تصوير فني بديع وما احتوته من افكار انسانية رفيعة تعانق تطلعات الانسان وترتقي بوعيه ..