السيد سيف الإسلام القذافي يلقي
كلمة بمناسبة إطلاق سراح مائتين وأربعة عشر عنصراً من جماعات جهادية
مختلفة
الأربعاء,
24 مارس
2010
ألقى السيد سيف الإسلام القذافي رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات
الخيرية والتنمية كلمة بمناسبة إطلاق 214 عنصراً ينتمون لعناصر جهادية
مختلفة وانتهت الكلمة بمؤتمر صحفي رد فيه رئيس المؤسسة عن أسئلة عددِ
من الصحفيين.
اليوم هو يوم مهم جداً حقيقة هنا في ليبيا لأنه يوم من أيام المصالحة
والمصارحة ولم الشمل، وأيضاً هو يوم من أيام الحرية فاليوم وبصفتي
رئيس لمؤسسة القذافي الراعي لهذه المبادرة .. مبادرة الحوار مع كل
الجماعات الاسلامية الموجودة في السجن أو في الخارج وإعادة فتح جسور
الحوار والنقاش وإعادة دمج كل الإخوان في المجتمع حتي يكونوا معاول
بناء وليس هدم وبالتالي نعلن اليوم بعد مجهودات خيرة و بحمد الله نعلن
عن إطلاق سراح 214 سجين من الجماعات المختلفة طبعاً
..
وهم بالتفصيل 100 عنصر لهم علاقة مباشرة بملف الجماعات الموجودة في
العراق و 80 لهم علاقة أيضاً بخلايا جهادية في الداخل وحكم عليها
بالبراءة ، ولكن تأخر إطلاق سراحهم لعدة أسباب ولكن اليوم الحمد لله
تم إطلاق سراحهم ،و 34
عنصر من عناصر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وعلى رأسهم القيادة
اللي كانت في الجماعة ، وإذا سمح لي الإخوان أن أُعرّف بهم ، طبعاً
الأخ عبدالحكيم الخويلدي بالحاج ، أمير تنظيم الجماعة
،
الأخ سامي خليفة الساعدي هو المسؤول الشرعي ،
و طبعاً السيد خالد الشريف المسؤول الأمني والعسكري في الجماعة ، في
الحقيقة أن هذا المؤتمر الصحفي هو للإخوان لكي يتحدثوا، وهم مستعدين
للإجابة على كل الأسئلة ، وهم أحرار للإجابة على أي سؤال ، أنا اليوم
لي مداخلة قصيرة كضيف شرف فقط في هذا الحدث ، وسأقدم الآن مقدمة بسيطة
وسأحاول أن أكون سريع وسنأخذ أسئلة محدودة جداً في نفس الموضوع وأرجوا
أن تطرح كل الأسئلة بتفاصيلها على الإخوان لأن هذا البرنامج لهم
.
هذا اليوم هو يوم مهم فقد تم إطلاق سراح 214 عنصر ، ولكن الأهمية
الأكبر له هي في إطلاق سراح قيادات التنظيم وبالتالي نحن في برنامج
المصالحة وبرنامج الحوار وصلنا اليوم إلى قمة الجبل بجهود الإخوان
ومؤسسة القذافي تم إطلاق سراح بمن فيهم طبعاً هذه المجموعة ما يصل
عددهم إلى 705 شخص .
والباقيين في السجن يصل عددهم 409 عنصر، المستهدف في الفترة القادمة
القريبة 232 شخص ، وطبعا العملية ستستمر مثل كما قلت لكم فهناك 232
شخص جاهزين في الدفعة القادمة وبمجرد ما يتم التأكد من أن هؤلاء
الأشخاص لم يعودوا يشكلون خطر على المجتمع وأنهم مستعدين للاندماج في
المجتمع فليس هناك مشكلة من إطلاق سراحهم فبالتالي العملية ستستمر حتى
إطلاق آخر عنصر من السجن إن شاء الله .
كما قلت في هذا الموضوع أننا بدأنا منذ فترة طويلة ، ولكن اليوم وصلنا
القمة ، لأنه حدث اليوم الحقيقة هو حدث تاريخي وله معنى كبير ولكن
الرحلة ستستمر حتى إطلاق آخر شخص من السجن ، هذه نقطة .
النقطة الثانية بالنسبة للسجن الآن بعد كل هذا المجهود تقرر أنه يصبح
ليس سجن مفتوح ولكن مركز يسمى بأي اسم وسيكون مفتوح للكل ولن يكون
سجنا ، الصحافة تستطيع ان تزور الخبراء الدبلوماسيين بالتالي لانه
مركز لتأهيل ألاخوان أنهم يعودوا ويندمجوا في المجتمع مرة أخرى فمن
اليوم وصاعداً لم يعد هناك سجن بالمعنى المتعارف عليه ولكن هو مركز
مفتوح للجميع لكل ألاخوان الذين فيه يعني هناك حوار مستمر من أجل
إعادة دمجهم في المجتمع .. بصراحة حماسنا لهذا البرنامج ينبع أولاً من
أنه عمل خير ولا نتمنى أحد خلف القضبان وبالتالي فأنا أعتقد أن أي
مواطن صالح يتمنى أن يرى كل الليبيين أحرار.
ويقوموا بأعمال بناءة في المجتمع أيضاً هذا عمل إن شاء الله سنجده في
ميزان حسناتنا يوم القيامة فبالنسبة للموضوع ألاول هذا موضوع شخصي
واحد يحب يعمل عمل خير أيضاً اذا بتعمل حاجة لوجه الله ستجده يوم
القيامة لكن الشئ الذي نجده اليوم أن هذا العمل أيضاً لخدمة الوطن لان
لا أعتقد لصالح أحد أن يكونوا إخوان وشباب وعندهم قدرات وقدرات كبيرة
أن يكونوا مساجين ليس لمصلحتهم ولا مصلحة المجتمع.
الموضوع الثاني وهو ألاهم من هنا من هذا المكان نريد أن نبعث برسالة
إلي عدة أطراف أولاً أريد أن أبعث رسالة للشباب الليبي وهي أن ألاخوان
كانوا قيادات في تنظيمات مارست العنف في ليبيا وقتلت مئات ألاشخاص
وكانوا هنلك ضحايا كثيرين من كل الاطراف ..فإننا من اليوم وفي
المستقبل نحتاج ان نسمع من الاخوان حتى من القيادات نفسها تجربتهم هذه
، وأن يخاطبوا الاجيال الشابة وشباب ليبيا ان هذا الطريق الذي سلكه
الاخوان وانت يانعمان كنت ايضا قد سلكته هل كان طريق صحيح ؟ هل فعلا
المجتمع الليبي مجتمع كافر يستحق الجهاد ؟ هل الجهاد واجب في
ليبيا
إذا سمحتم لي سأتكلم بكل صراحه اليوم .. لأن اليوم هو يوم صراحة
وحقيقة فبالتالي فكرة أنك تقتل ليبي أو تقتل شرطي أو جندي ليبي أو
تُكفر المجتمع هذا كله كلام خطأ ، نحن مجتمع مسلم بكامله ، ليبيا دولة
من الدول القلائل التي تطبق في الحدود وفي الشريعة شريعة الله في
ليبيا حتى الخمر في الفنادق وحتى للسواح ممنوع وهو فيه نادر.
في ليبيا يقال أن في كل مكان القرآن شريعة المجتمع في ليبيا ليس لدينا
كفره او حتى أقليات او من أديان اخرى كُلنا واذا سمح لي السيد السفير
الامريكي نحن اليوم طبعا اصدقاء ولكن الحقيقة في الفترة التي كانت
فيها مواجهات مع الاخوان في فترة التسعينات احنا كنا في حالة حصار وفي
حالة مواجهة وكنا في الخندق الآخر ،
فحتى هذا الموضوع إذا حد بيتكلم عنه بيستعمله ، ليبيا كانت دائماً في
مواجهة وفي رباط وفي حرب ، إذا بنتكلم على موضوع نشر الاسلام ، من
اللذي نشر الاسلام في أفريقيا وفي آسيا ، الدولة الليبية عملت جميعة
الدعوة الإسلامية اللي قامت بنشر الاسلام في كل مكان في العالم ، أنا
شخصياً ساهمت في هذه الحملات وذهبت للفلبين وأفريقيا و حتى لجزر
تاهيتي وعملنا أول مكان حاولنا مع أنه فيه مشاكل ساعتها السفير
الفرنسي في هذا الموضوع ولكن ساعدونا في إنهاء موضوع المركز الاسلامي
في تاهيتي ، فبالتالي حتى في نشر الإسلام والدعوة ، نحن كلنا قائمين
بواجبنا ، الاخوان أيضاً يعرفوا وغيرهم المعاملة عندما تم آسرهم في
دول أخرى وتم القبض عليهم في دول أخرى ، المعاملة التي عوملوا بها من
قبل الأخرين والمعاملة التي عوملوا بها في ليبيا ، الفرق بين أجهزة
المخابرات الأجنبية و الأمن الداخلي الليبي ، حقيقة هناك فرق ،
فرق كبير جدا جداً في المعاملة ، حتى عندما تم تسليمهم من قبل دول
أخرى، أريد من الاخوان أن يتحدثوا عن تجربتهم هذه فهم وجدوا هنا ناس
هم أخوانهم وآهلهم ، بعكس المعاملة التي واجهوها في أماكن أخرى غير
إنسانية ، أيضاً مؤسسة القذافي والاخوان ممكن يعرفوا اننا نحن عن
تناقش في الموضوع هذا ولكن من اللي قام بترحيل العائلات الليبين اللي
موجودة في أفغانستان أثناء الحرب أو إجتياح أفغانستان ، يعني أنا
شخصياً معي الأخوان أشرفنا على ترحيل عائلات الليبيين اللي كانوا
منتمين لهذه الجماعات في أفغانستان ، ووضعنا في طائرات ووضعناهم في
طائرات ورحلناهم عن طريق باكستان إلى ليبيا ، أقصد كل هذه الاسباب
وغيرها وغيرها نقول أنه لايجوز الجهاد وإعلان الجهاد ضد ليبيا أو
المجتمع الليبي أو الليبيين،
أنا سأتكلم أيضا على موضوع الجهاد ، حتى الآن الأمور أيضا تغيرت ، حتى
لو كنت بتحكي ، بتقول بنقاتل ، خليني بنتكلم بنقاتل الأمريكان مثلا ،
أنقولك الأمريكان الآن ينسحبوا من العراق ، في افغانستان الرئيس
أوباما مد يده وقال نحن نريد حوار ونريد حل في افغانستان .
ليبيا كانت في مواجهة مع الغرب ومع أمريكا الآن نحن أصدقاء ونعمل في
شغل ونعمل في بزنس ، يعني أن نظرة قتال والجهاد في الغرب والجهاد في
أمريكا هو أيضا يحتاج إلى إعادة نظر ، المكان الوحيد الذي نريد أن
نقاتل فيه هو فلسطين ، ومن يذهب يقدر يجاهد ، هناك أنفاق وأسوار ،
وسور وراء سور فمن الصعب جدا ، والعرب نفسهم قرروا أن للسلام خيار
استراتيجي ، مع أنني أعتقد أنه خيار غبي ، أيضا الآن في غزة في الضفة
الذي يمنع في اطلاق الصواريخ ويمنع في القيام بالعمليات هم
الفلسطينيين نفسهم ، الأخوان في حماس أو في الضفة الفتح ، يعني هم
الذين يمنعوا في اطلاق الصواريخ ويمنعوا في العمليات ،
وهذا شيء ليس سرا ، هذا شيء معروف ، نحن نعرفه ،
فبالتالي حتى موضوع الجهاد وهو موضوع ليس هنا المكان للكلام فيه ،
ولكن يحتاج إلى إعادة نظر ، خاصة في الحرب الكبرى ضد الارهاب في
العالم كله الآن ، طبعا أنا بصراحة الذي يهمني الشأن الليبي الداخلي ،
وبالتالي الأخوان قاموا بعمل مهم جدا ، وهو دراسات تصحيحية في مفاهيم
الجهاد والحسبة والحكم على الناس ، والحقيقة هذا من أهم المراجع في
العالم فيما يخص الموضوع الذي كنت نذكر فيه هو موضوع الجهاد وتفاصيل
هذا الموضوع وهذا قاموا به إخوان عندهم تجربة طويلة في هذا الباع
وبالتالي أنا أنصح الكثير من الشباب قبل ما يستعدوا لتفجير منشأت
نفطية في ليبيا أو يفكر في خطف سواح في ليبيا أو ينضم إلي جماعات
مسلحة في الجزائر ومالي أن يقرأوا هذا الكتاب وأيضاً بهذه المناسبة
أوجه رسالة أخرى إلي إخواننا الليبيين الذين يقاتلوا الآن في جبال
الجزائر وفي صحراء مالي أنكم أنتم في المكان الخطأ الجزائر هذه دولة
مسلمة والجزائر مرت بحرب أهلية وبظروف قاسية جداً وتم قتل الرضع
والنساء وألاطفال وقطع الرؤوس وكل الفضائع وانا أقول لكم وقد ذهبت
للجزائر أكثر من مرة ، الرسالة هي إن إخوانكم في الجزائر غير محتاجين
لكم إنكم تقاتلون في الجبال ..
الجزائر عندها ما يكفيها من المشاكل فنقول لكم أنكم الآن في إمكانكم
إلقاء السلاح والعودة إلي وطنكم ليبيا وترجعوا يعني مواطنين أحرار
تساهموا في بناء هذا المجتمع لان بلادكم ليبيا محتاجة لكم وهذا الكلام
أيضاً موجه لاخواننا الليبيين الذين الآن موجودين في مالي وصحراء مالي
وموريتانيا أنه الآن في إمكانهم أنهم يتصلوا بنا وأنهم يرجعوا وكل
الضمانات متوفرة لهم إن شاء الله .. طبعاً الحرب كانت حرب حقيقة في
التسعينات قائمة بين الدولة الليبية و الجماعات المسلحة وسأعطيكم
أرقام من القوات المسلحة الليبية وعناصر الامن والشرطة حيث قُتل حتى
الآن 165 شخص ، الجرحى واللي منهم معاقين حتى الآن 159 شخص ، وايضا من
الجماعات التي قُتلت أثناء المواجهات 177 ، طبعا اذا إستثنينا موضوع
ابو سليم هذا موضوع آخر ، فحتى هذه الارقام الناس الذين ماتوا في
المواجهات المسلحة ، في الازقة وشوارع المدن الليبية وفي وديان وجبال
الاخضر ، هذا رقم كبير يعني مئات الناس اللي فقدوا أرواحهم ، أحب أن
أقول اننا ان شاء الله الآن على أبواب قفل فصل مؤلم وأسود في تاريخ
ليبيا المعاصر ، واتمنى قفل نهايات هذا الفصل المأساوي .
بالنسبة للإخوان الموجودين في السجن حقهم علينا الحوار والتأهيل ثم
الحرية إن شاء الله ، فيما يخص الناس اللي ماتت من إخواننا من الجيش
ومن الامن لا يسعنا الا أن ندعوا لهم بالرحمة والمغفرة ، وايضا
التعويضات الحمد لله الآن تقريبا استكملت ما عدى عدد بسيط جداً وان
شاء الله سيتم معالجتها ، ولكن الغالبية العظمى من الناس الذين ماتوا
تم تعويض أسرهم ، وكان هذا جزء من مبادرة مؤسسة القذافي تجاه الأسر
.
الرسالة الاخيرة هي أقول لكم دائما كان شعارنا معاً من أجل ليبيا الغد
، الاخوان انتم من سنة 1988 ما تعرفوا ليبيا ولما رجعتوا دخلتوا السجن
فاليوم انشاء الله سترون أن ليبيا اليوم غير ليبيا الأمس وليبيا الغد
انشاء الله ستكون افضل من ليبيا اليوم .
في نهاية هذه المداخلة حاولت ان تكون قصيرة لكن كانت طويلة ، وسأحكي
مجموعة قصص قصيرة جدا .
أولا الاخوان عندما اتوا اليوم هنا .. فقالوا هذا فندق تم افتتاحه
اليوم أول مرة يتم استعمال هذا الفندق الفخم فكان مُجهز للقمة العربية
فتم استغلاله لهذه المناسبة لأول مرة سبحان الله .. فالاخوان قالوا
احنا من السجن إلى افخم فندق في ليبيا والأخ خالد في الطريق قال له
شخص أريد التحدث إليك أعطني رقم هاتفك لو سمحت .. فقال له انا الآن
خرجت من السجن لا يوجد عندي هاتف ولا رقم .
ايضا كان الاخوان و رئيس جهاز الامن الداخلي السيد التهامي وقيادات
الامن الداخلي كنا مع بعضنا نأخد في الشاي قبل أن نأتي للمؤتمر،
قيادات الجماعة المقاتلة وقيادات الامن مع بعضهم يشربوا في الشاي
والعصير في فندق خمسة نجوم في طرابلس هذا كان حلم لكن اليوم حقيقة ..
حقيقة ليس بفضل سيف الاسلام فاليوم مثل ما هو يوم مصارحه هو يوم عرفان
لكل الأيدي البيضاء والخيره الأيدي التي ساهمت في انجاز هذا العمل
والذي لولاهم ما كنا الآن موجودين في هالمكان .. طبعاً حقيقة الشكر
الخاص لتعاون جهاز الأمن الداخلي وعلى رأسه السيد التهامي والحقيقة كل
ضباط الامن الداخلي الذين يشتغلوا بجد وتعبوا معنا كثيراً في هذا
العمل فمن هذا المنبر نوجه التحية لكل أعضاء وأفراد وضباط الأمن
الداخلي الليبي ، أيضاً حقيقة من هذا المكان نوجه شكر خاص للسيد
العميد عبدالله السنوسي ، لدوره الفعال والمهم في إنجاح هذه المبادرة
، أيضاً لا ننسى الشيخ الصلابي صديقي ، اللي كنت معه في بداية العمل
كنا في الجبل الأخضر نتناقش في هذا الموضوع فنحب نذكرك بالآية اللي
قلتها لي في السيارة لما كنا في الجبل الأخضر مع بعضنا ، ونحن نتناقش
على المبادرة ،
بسم الله الرحمن الرحيم (إدفع بالتي هي أحسن ، فإذا الذي بينك وبينه
عداوة كأنه ولي حميم ) ، فعدو الأمس صديق اليوم ، والحمد لله اليوم مع
بعضنا جالسين في مكان واحد ، فأيضاً حبيت نذكرك بهذه الآية التي بدأنا
بها برنامجنا وختمنا بها برنامجنا اليوم فالشكر الخاص للشيخ الصلابي
على كل مجهوده . في النهاية الحقيقة الشكر الأكبر والعرفان الأكبر
للقائد معمر القذافي ، لأنه وبصراحة لولا قراره ولولا حسمه لهذا
الموضوع ما حدث الذي حدث ، وهو عارف ان الناس اللي أطلق سراحهم وعفى
عنهم حاولوا اغتياله أكثر من مرة ، ورموا عليه الرمانات وحاولوا تفجير
موكبه ، وكانت هناك دائماً تعليمات بأن في أي مكان يتمكن أحد من أفراد
الجماعة من معمر القذافي يتم إغتياله ، ولكن الحقيقة هذا كله تركناه
خلفنا ، ماضي ، تاريخ ، ومعمر القذافي عمل قراره الشجاع بإطلاق سراح
الإخوان ، أما العبد الفقير لله فأنا أعتقد أني كنت أقل الإخوان وهذه
حقيقة أنا كنت أقلهم جهداً ، ممكن دعائي هو الذي فادهم ، لكن المجهود
على الارض قاموا به هم؛ الإخوان.
انتهيت من كلامي و ساجاوب عن ثلاثة أسئلة ، ولو سمحتم الاسئلة تكون في
الموضوع هذا ولا نخرج إلى مواضيع ثانية .
سؤال من عفاف القبلاوي من وكالة الانباء الفرنسية
،
سؤالي منذ شهر مضى قائد
الثورة قال ليس هناك ضمانات لإطلاق سراح الجماعة ، فما هي الضمانات
الآن يعني المدة كانت قصيرة جدا من شهر فات كان يتكلم القائد عن ان
هؤلاء يشكلون قنابل موقوتة واخراجهم خطر بالنسبة لليبيا ، ما الذي
تغير الآن وما هي الضمانات
؟
سيف الاسلام :
هو هذا الموضوع لكي نكون واضحين فيه مثلا اليوم القرار الخاص باطلاق
سراح هناك العديد من الناس المحكومين بالبراءة ولكن لم يخرجوا في
الماضي وهناك أناس محكومين بأحكام مؤبد وايضا مثلا الاخوان محكومين
اعدام ، اليوم كلهم خرجوا والآخرين في الطريق لأن هناك برنامج للحوار
والتأكد والنقاش فهي آلية معقدة فيها عدة أطراف ولما يتم التأكد من
الشخص ان ليس هناك مشكلة يتم اطلاق سراحه ، اما الاشكالية التي حصلت
انه ولازم ان نعترف بها الحقيقة ان هي المشكلة التي حصلت لكثير من
الاشخاص ان النيابة عملت كثير من الاخطاء الاجرائية والفنية وبالتالي
لما أتت أمام القاضي قال لك هذه القضية لا تصمد وبالتالي قال هؤلاء
براءة ، في الناحية العملية هم لديهم مشاكل أمنية خطيرة لكن نتيجة
الاخطاء الاجرائية في أثناء القبض واجراءات النيابة المحكمة تقول لك
هذه اجراءات غير صحيحة وبالتالي هذا شخص بريء ، من ناحية النظرية لكن
من الناحية العملية هو لا ، وأعطيكم مثال بسيط كان هناك شباب متسلل من
دولة مجاورة ولديه سلاح وكان داخل الامن الداخلي اتتهم معلومة ان هذا
الشخص دخل الى ليبيا فلما قبضوا عليه بسرعة وكان في ساعة متأخرة من
الليل، وكان عنده سلاح وجدوا معه كل المعدات خرج في ألاخير براءة لان
القاضي قال انتم لم تقبضوا عليه بأمر من النيابة وألامن الداخلي يقول
لك أنا في الساعة 3 الفجر ليس عندي وقت حتى نكلم النيابة هذا الموضوع
امني فهذه هي القصة .
خالد الديب من الجزيرة
:
إن شاء الله تكون اليوم فرصة للمصالحة الجماعية
.
سيف الاسلام :
تفضل .
خالد الديب :
السؤال يفرض نفسه كيف تمكنتم من إقناع قيادات للتخلي عن فكرها الجهادي
بينما أتباعهم لم يتخلوا بعد عن هذا التوجه
؟
سيف الاسلام :
السؤال أعتقد أنه غير
دقيق لان اليوم لا نتكلم فقط عن إطلاق سراح قيادات في التنظيم ولكن
عنمئات من العناصر تم إطلاق سراحها في الماضي وغداً 214 شخص هؤلاء
كلهم عناصر في الجماعة فنحن لا نتكلم فقط على القيادة ولكن مئات من
العناصر .
صالح سرار- رويترز:
السؤال :الآن من خلال هذه المصارحة ومن خلال هذا الحوار وصلنا إلي هذه
النتيجة وهو إطلاق سراح هذا العدد هل بالامكان ان نتسأل ماذا بعد هذه
المرحلة خاصة لهؤلاء الذين اطلقوا وسيطلق سراحهم ما هو
البرنامج
الذي سيمكنهم كما تحدثت عن الاندماج أو اعادة الاندماج في المجتمع
؟
سيف الاسلام :
ألاخوان من الآن
سيخرجون من الغرفة هم أحرار يذهبوا إلي أي مكان يعجبهم
يعملوا أي شئ يعني غداً سيخرج 214 من السجن سيصبحوا
مواطنيين عاديين مثلهم مثل أي مواطن أخر في المجتمع ولكن أيضاً هناك
برنامج نحن كلنا راعيناه كيف نساعد هؤلاء ألاخوان حين يخرجوا للحرية
ويرجعوا للمجتمع كيف يتم تأهيلهم بحيث يكونوا مندمجين بشكل صحيح
ويكونوا أيضاً فعالين وقوى بناءة في المجتمع من حيث التعليم ومن حيث
فرص العمل .
شكراً .. ألاخوان موجودين معاكم هذا اليوم خاص بهم ألاسئلة كلها موجهة
لهم تاخدوا حريتكم في الكلام معهم ..
شكراً